Monday, November 13, 2017

الطفل الباكى






لوحة الطفل الباكى (The Crying Boy )هى لوحة لها شهرة واسعة رسمها الفنان الايطالى جيوفاني براغولين Giovanni Bragolin (برونو أماديو) , اسمه الحقيقي , و المعروف ايضا باسم J. Bragolin , و انتشرت هذه اللوحة بشكل واسع منذ عام 1950.


لهذه اللوحة قصة غريبة على الرغم من شهرتها الواسعة و لربما تكون قصتها سبباً فى شهرتها اكثر حيث صارت تسمى اللوحة التى احرقت العالم .


ففى عام 1969 كان الرسام جيوفانى بمرسمه عندما سمع صوت بكاء شديد لطفل من الشارع اسفل مرسمه و عندما نظر من النافذة المطلة على الشارع وجد طفلا صغيراً يبكى بشدة , حاول ان يسأل الطفل عن ما يحزنه من نافذته لكنه لم يجب و ظل يبكى , شعر جيوفانى بالشفقة على ذلك الطفل فقرر اصطحابه الى مرسمه و هنا اُلهم بأن يصور ذلك الطفل و فعلا اخذ يرسمه له بورتريه . و مع مرور الوقت اخذ الطفل يزوره مرارا و كان جيوفانى يرسم له العديد من البروتريهات و خلال تلك الزيارات كان الطفل لا يتوقف عن البكاء .



قرر جيوفانى ان يتبنى الطفل بعد ان علم ان اسمه دون بونيللو و انه قد احترق بيته و رآى والده يحترق و يتفحم امام عينيه شعر فشعر بالاسف على هذا الصبى .


كان جيوفانى يرسم العديد من الصور اسماها الطفل الباكى بمواضيع عديدة حول اطفال صبيان و بنات يبكون , و مع الوقت انتشرت هذه اللوحات بشكل واسع فى جميع انحاء اوروبا و كان كل شئ على ما يرام معه و مع الصبى الى ان حدث امراً مريباً.


عاد جيوفانى فى يوم ما ليجد بيته و مرسمه محترقان و متفحمان تماماً و تدمرت حياته الفنية تماماً و هنا وجهت اصابع الاتهام للصبى و التى نتج عنها هروب الصبى و لم يُعرف مكان صبى بعد ذلك .



و منذ هذه اللحظة انتشرت العديد من القصص حول هذا الموضوع , اولها حادثة ارتطام سيارة نقل كان تمشي بسرعة جنونية اصطدمت بشجرة و من ثم تحولت الى كرة نار و عندما استُخرجت الجثة وجدوا رخصة القيادة مكتوب عليا اسم دون بونيللو, و الغريب فى الموضوع انه عندما بحثوا فى السجلات وجدوا انه لا يوجد شخص يُدعى دون بونيللو الا الموديل الذى كان يرسمه جيوفانى بروغلين , لم تتوقف اللعنة عند موت الطفل فقط بل اشيع انها تمادت للوحات ايضاً بجميع انحاء اوروبا.

ففي العام 1985 نشرت جريدة الصن البريطانية سلسلة من التحقيقات عن حوادث اندلاع نار غامضة كان البطل فيها هذه اللوحة بالذات .

فى عام 1988 دمر انفجار بيت فى انجلترا احترق البيت تماماً الا لوحة الطفل الباكى التى بقيت سليمة , و ايضاً كان يوجد حريقٌ اخر ب(برادفورد) و كانت احدى لوحات الطفل الباكى معلقة حيث ايضاً احترق البيت و لم تتأذى اللوحة .


و من هنا انتشرت العديد و العديد من القصص حول لوحات الطفل الباكى و اصبحت مصدر شؤم للكثيرين الذين كانوا اذا اوعجبوا بها حتى لن يفكروا بشراءها .


و على الرغم من هذا ايضاً لم يتوقف الكثيرين بالعجاب باللوحة و ما تعبر عنه من

محتواها الانسانى .


0 comments:

Post a Comment